مدلولات زيارة العبادي للمملكة !
تأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي للمملكة لتؤكد أن المملكة العربية السعودية، في هذه المرحلة السياسية الدقيقة في حياة العرب والمسلمين، هي المكان الأنسب والأكثر ملاءمة لقمة عربية تحاول وضع خريطة تخرج بها الأمة من هذه المتاهة، التي تضافرت عدة عوامل محلية وأجنبية خارجية لإدخالنا فيها.
والسعودية بما بذلته، وتبذله، من جهد لجمع الفرقاء ورأب الصدع بين الإخوة، هي (البيت) العربي المؤهل الوحيد، الآن، وفي هذه اللحظة، لاجتماع القادة العرب في حوار واضح وصريح وشجاع لمعالجة الأوضاع العربية كافة، ووضع الحلول الملائمة والقاطعة لها، عبر رؤية إستراتيجية موحدة يُتفق عليها، وعلى تنفيذها بقوة وصدق.
وأظنه قد بات واضحاً، أن ما يهدد أمن الأمة العربية ومستقبلها إنما هو انعكاسات سطحية لانشقاقات أعمق تنخر كيان الجسد العربي والإسلامي، تعمل القوى الخارجية المعادية على استغلالها وتعميقها واللعب على تناقضاتها، بما يؤدي في النهاية إلى تمزيق وتجزئة وتشرذم هذا الجسد من داخله.
لا يوجد تعليقات